رادار نيوزليتر (Radar newsletter) هي نشرة بريدية مجانية لتدقيق المعلومات والمحتوى العربي ومساعدة الصحفيين والمدونين في الوصول إلى وسائل وأدوات التحقق من البيانات والوسائط، وكذلك لإطلاعهم على أهم المقالات والتحديثات والأبحاث والشخصيات البارزة والفاعلة في هذا المجال بشكل شهري.
ما الجديد لدينا في الإصدار الرابع من النشرة؟
الحقائق والأكاذيب في حريق كنيسة أبو سيفين في مصر
فنجان قهوة مع عبد السلام مبارك: لا ننتظر أداة سحرية تفرق الزيف من الحقيقة
“تروبيك" تطبيق موبايل مجاني للتحقق من الصور والفيديو
كيف تُعرّف New York Times الأخبار الكاذبة؟
(COP27)
مفاجأة.. نطل عليكم عبر نشراتنا البريدية المقبلة من شرم الشيخ حيث يستعد فريق “رادار” للمشاركة في “قمة المناخ” بإصدارات خاصة لمواجهة الخلل المعلوماتي البيئي
الحقائق والأكاذيب في حريق كنيسة أبو سيفين في مصر
عقب اندلاع حريق في كنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة، بتاريخ 14 أغسطس الماضي، الذي راح ضحيته أكثر من 40 شخصًا، نُشرت العديد من الأخبار الكاذبة التي وصلت لنحو 6 أخبار، وعن حرائق اندلعت في كنائس مصرية أخرى،ومنها:
صورة ادّعى ناشروها أنّها من حريق كنيسة أبو سيفين، وتبين أنّ الادّعاء مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وتعود إلى أغسطس عام 2013، وتُظهر واجهة كنيسة الأمير تادرس القبطية في مدينة المنيا المصرية، بعد حرقها إثر هجوم استهدفها آنذاك.
أمّا هذه الصورة التي ادّعى ناشروها أنّها من تقديم نجليّ مبارك جمال وعلاء للعزاء في ضحايا كنيسة أبو سيفين، فيما اتضح أنها قديمة ومقتطعة من مقطع فيديو نُشر عام 2020 على موقع يوتيوب.
ونُشرت صورتان على أنّهما من حريق كنيسة أبو سيفين، إلا أنّ الصورتين قديمتان، إذ تعود إحداهما إلى حريق كنيسة الأنبا موسى في محافظة المنيا عام 2013، أمّا الثانية فتصوّر حريقًا اندلع عام 2019 في مبنى كنيسة القديسة دميانة، في منطقة الهرم التابعة لمحافظة الجيزة.
وعن هذه الصورة، قال متداولوها إنّها لحريق نشب في كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب في الجيزة، بيد أنّ الصورة منشورة عام 2016 على أنّها لحريق في مكتب محاماة في العاصمة الأردنية عمّان. إضافة إلى أنّ صفحة المركز الثقافي القطبي الأرثوذكسي نفت اندلاع حريق في الكنيسة، وأكّدت أن ما حصل مجرّد ماس كهربائيّ.
أمّا هذه الصورة، فادّعى مستخدمون أنّها لحريق في كنيسة الأنبا موسى في الجيزة، إلا أنه بالتحقق منها توصلنا إلى أنّها لحريق مبنى في العاصمة الفرنسية باريس عام 2019.
والتُقطت هذه الصورة عام 2021 لحريق اندلع في كنيسة مارمينا، في منطقة العمرانية التابعة لمحافظة الجيزة.
نقدم لكم أداة "NewsGuard"
إحدى أفضل أدوات الكشف عن المحتوى المزيف عبر شبكة الإنترنت
تُعد أداة NewsGuard واحدة ضمن أفضل أدوات الكشف عن المحتوى الزائف على الإنترنت، حيث يعتمد على هذه الأداة عدد كبير من الصحفيين الذين يعملون على تحليل ما يقارب من 2000 موقع إخباري.
وفقًا لأداة NewsGuard يتم الكشف عن المواقع من خلال عدة معايير مختلفة من أهمها:
استمرارية نشر المحتوى الزائف من عدمه.
مدى مسؤولية القائم على تجميع ونشر المعلومات.
تصحيح وتوضيح المعلومات الخاطئة بشكل منتظم من عدمه.
مدى مصداقية فريق الأخبار في عرض المعلومات.
تسليط الضوء على العناوين الخادعة.
كيفية وضع الإعلانات.
الكشف عمن هو المسؤول عن الموقع وأهم المعلومات عنه.
عقب تطبيق المعايير السابق ذكرها على الموقع تقوم أداة NewsGuard بوضع تقييم له، أو إضافة مجموعة من النقاط لتحديد مدى التصنيف الكلي للموقع، ويحصل الموقع المتوافق مع المعايير الأساسية على "اللون الأخضر"، بينما يحصل الموقع الذي لم يتمكن من الإيفاء بهذه المعايير على "اللون الأحمر".
أداة NewsGuard تقدم عضوية مجانية لمدة أسبوعين، لكن بعد ذلك يتعين سداد مبلغ 2.95 دولار كل شهر من أجل مواصلة التمتع بالخدمة.
تطبيق موبايل للتحقق من الصور والفيديو
يقدم لكم فريق النشرة تطبيق "تروبيك" على آيفون وأندرويد يمكن أن يُستخدم للتحقق من الصور والفيديو مجانًا، وهذا الفيديو يوضح كيفية استخدامه.
فنجان قهوة مع عبد السلام مبارك
من أوائل الحاصلين على ماجستير “الأخبار الزائفة” بصعيد مصر
عبد السلام مبارك عبد السلام، مدرس مساعد بكلية الآداب قسم الإعلام تخصص صحافة، تخرج في جامعة سوهاج عام ٢٠١٧ بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، صحفي سابق في جريدتي الدستور والصباح، ومدير تحرير جريدة "أخبار الجامعة"، حاصل على الماجستير في عام ٢٠٢١.
في البداية، ما أهمية تدقيق المعلومات في الفترة الراهنة بالنسبة لك؟
تعتبر مهارات تدقيق المعلومات من أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الصحفي في الوقت الحالي، نظرًا لما أحدثته البيئة الرقمية الجديدة من مدخلات أتاحت للمواطنين إمكانية تداول واكتساب المعلومات بسهولة، وهذا أدى إلى انتشار الأخبار الزائفة بمختلف أنواعها وأشكالها، وانعكس ذلك على الأدوار المهنية للقائم بالاتصال وتحولت مهمة الصحفي من الحصول على المعلومة، إلى الحصول على معلومة صحيحة، وذلك بسبب ما أحدثته البيئة الرقمية الجديدة من انعدام الثقة في المحتوى الإخباري المنشور على المنصات الرقمية.
وأيضًا تقنيات الذكاء الاصطناعي أتاحت التلاعب بالصور والفيديوهات فيما يعرف أكاديميًا بـ(تقنيات التزييف العميق) فكانت هناك مقولة تقول إن الصورة بألف كلمة والفيديو بمليون، لكن حاليًا لا يمكن تصديق أي فيديو أو صورة في ظل تقنيات التزييف العميق التي تهدد مصداقية الأخبار المنشورة في تلك البيئة، لذا يجب على الصحفي الاهتمام بشكل مكثف بتدقيق المعلومات.
ولماذا وجهت تخصصك لاحقًا إلى الاهتمام بشكل شخصي بهذا النوع؟
- اهتمامي بهذا التخصص جاء من خلال دراستي في الماجستير عن الأخبار الزائفة، واستكمال مشواري في الدكتوراه عن تقنيات التزييف العميق، وهذا بدوره بلور فكرة أهمية تدقيق المحتوى والذي يعتبر، حاليًا، جزءًا مهمًا في عالم الصحافة.
إلى أي مدى وصل انتشار ثقافة تدقيق المعلومات في مصر والوطن العربي خاصةً في ظل عدم وجود مواد للتربية الإعلامية؟
- ثقافة تدقيق المعلومات ضعيفة جدًا في مصر والوطن العربي، وهذا نتيجة لعدم وجود مواد للتربية الإعلامية وحتى إذا كانت التربية الإعلامية جزءًا من مادة تُدرس في الجامعة، لكن يُدرسها غير المتخصصين ولا يستعينوا بخبراء في تدريس تلك المواد، ولذلك يجب على الدولة وضع برنامج لتدريس مادة التربية الإعلامية لكل طلاب الجامعات المصرية، وتكون هذه المادة تضاف إلى المجموع، لأن التحدي الحقيقي لعدم انتشار الأخبار الزائفة هو الوعي المجتمعي، ولا تنتظر وجود أداة سحرية يمكن إدخال المادة المنشورة أو المعلومة وتستطيع أن تحدد لك ما إذا كانت المعلومة صحيحة أو غير صحيحة.
ما النصائح التي يمكن أن توجهها للصحفيين في عملهم اليومي؟
- الشك في كل الأخبار المنشورة حتى لو كانت مدعومة بصور وفيديوهات، فيجب أن يكون وجهة نظر الصحفي في القضية أو الموضوع من خلال مصادره الحية ومعلوماته الخاصة، أو إخضاع الفيديوهات والصور لتقنيات التحقق من المحتوى الخبري أو ما يُعرف بالبحث المعكوس، مع العلم أن تلك التقنيات قد تساعده في الكشف عن نوع معين من التزييف؛ ولكن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكانية التلاعب بالصور والفيديوهات فسيكون من الصعب التحقق من المعلومات من خلال أدوات التحقق.
ما أهم التجارب الصحفية والشخصية التي نالت إعجابك في تدقيق الحقائق.. ولماذا؟
- أعتقد تجربة أريج في عمل دورات لإمداد الصحفيين بأدوات التحقق هي الأكثر بروزًا على الساحة وما عدا ذلك فهي جهود فردية لم تكتمل بعد.
إذا كنت تفضل إخبار الصحفيين على أداة أو طريقة سهلة وبسيطة لتدقيق عملهم، فما هي؟
- الأداة الحقيقية للكشف عن المعلومات المغلوطة هي التشكيك في تلك المعلومات المنشورة والاعتماد بشكل جزئي على أدوات التحقق من المعلومات والاعتماد بشكل كلي على العقل، وكذلك تحري الدقة والمصداقية أهم من السبق الصحفي بكتيييييير.
بماذا تحلم؟
- حلمي هو أن أرى دورة تحت عنوان التضليل الإعلامي وأمن المعلومات تُدّرس لكل طلاب الجامعات المصرية بجهود الصحفيين المهتمين بتدقيق المعلومات والأكاديميين المتخصصين (أصحاب المؤلفات العلمية في التزييف)، وتكون تلك الدورة مستمرة على مدار العام مثلها مثل التربية العسكرية وتكون شرطًا من شروط التخرج.
بشكل أكاديمي، هل المواد التعليمية والمناهج العربية تتواكب مع احتياجات الصحفيين والمدققين؟
- المقررات التعليمية لا تواكب احتياجات الصحفيين إطلاقًا خاصة الجانب العملي، وأسهم في ذلك الثورة التكنولوجية التي غيرت ملامح عالم الصحافة وأدخلت مستجدات وتحديات كبيرة على الصحفي، لذا يجب أن يكون هناك دور حقيقي وملموس للخبراء (الصحفيين) في تدريس ووضع المواد المقرر تدريسها لطلاب الإعلام في كل الجامعات المصرية.
احكِ لنا التحديات التي واجهتك في رسالتك للماجستير في هذا التخصص؟
- التحدي الحقيقي في بداية دراستي للأخبار الزائفة هو عدم وجود اهتمام أكاديمي أو مهني بالتخصص، وهو ما جعل اعتمادي في الحصول على الجانب النظري للدراسة يكون من الأبحاث والتجارب الأجنبية.
كيف تُعرّف New York Times الأخبار الكاذبة؟
تُعرّف صحيفة "New York Times" الأخبار الكاذبة "أنها نوع من الصحافة الصفراء، أو الدعاية التي تتكون من التضليل المتعمد، أو الخدع المنتشرة عبر وسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية التقليدية، أو وسائل الإعلام الاجتماعية على الإنترنت".